في البداية.. كيف ترى الفوز على رواندا بثلاثية نظيفة؟
لا شك في أنه فوز مهم معنوياً وفنياً؛ لأنه أعادنا إلى طريق المنافسة على الصعود إلى المونديال وأخرج اللاعبين من جو الإحباط الذي سيطر عليهم منذ الهزيمة أمام أمريكا في كأس القارات.
هل الفوز بثلاثية نتيجة كافية؟
الجميع كان يأمل تحقيق فوز كبير؛ لأننا سنلجأ إلى الأهداف في حال التساوي في النقاط مع الجزائر، لكن ظروف الضغط العصبي والنفسي التي سبقت مباراة رواندا أثّر سلباً على اللاعبين، وعموماً أعتقد أن النتيجة جيدة، لكن لابد أن نشير إلى أن الحظ عاندنا في الشوط الأول، حيث أضاع اللاعبون العديد من الفرص السهلة بسبب التسرّع والرعونة.
كيف ترى فرصتنا في الصعود إلى المونديال؟
ربما تكون الفرصة ضعيفة، لكنها قائمة وليست مستحيلة، وبإذن الله سيكون التركيز سلاحنا في المباريات الثلاث المتبقية من التصفيات، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق الفوز في جميع المباريات؛ كي نضمن الصعود إلى المونديال، وأطالب الجماهير المصرية بمساندتنا في كل المباريات رغم أننا سنخوض مباراتين من الثلاث خارج مصر، وأقصد المساندة النفسية والمعنوية.
إذا عُدنا إلى الخلف قليلاً.. ما تفسيرك لأزمة بنات الليل التي حدثت في جنوب إفريقيا؟
هذه الأزمة كشفت حقيقة الإعلام المصري، وأظهرت أعداء النجاح، فالبعض تعامل مع الموقف بطريقة سطحية، واستغل الفرصة في 'تقطيع' اللاعبين وحسن شحاتة، وما ساعد هؤلاء على ذلك الهزيمة أمام أمريكا في المباراة الأخيرة من كأس القارات، وأعلم تماماً أن غالبية الإعلاميين لم يُسيئوا إلى المنتخب، بل قلة منهم، لكن الموقف كان سيئاً للغاية، ولذلك أقول لأعداء النجاح 'ارحموا حسن شحاتة والمنتخب'، وأحب الإشارة إلى نقطة مهمة للغاية، تتمثل في أن الضجة التي حدثت بعد الكلام عن واقعة فتيات الليل لم نجد اهتماماً مماثلاً بعد اعتذار الصحيفة الجنوب إفريقية عن ترويج كذبة بنات الليل، والتأكيد على براءة لاعبي المنتخب.
ما تفسيرك لكواليس واقعة فتيات الليل بعدما تحوّلت التهمة من اللاعبين إلى بعض المرافقين للبعثة؟
لم تحدث تجاوزات من أي أحد، سواء من اللاعبين أو من المرافقين للبعثة، وتلك الشائعة جاءت من إحدى صحف جنوب إفريقيا بهدف التشويش على واقعة سرقة اللاعبين، وجاء تعرّض بعثة البرازيل للسرقة في اليوم التالي للتأكيد على أن جنوب إفريقيا ليست بلداً أمنة.
كيف ترى أسباب الهزيمة المفاجئة أمام أمريكا والتسبب في صدمة كبرى للشعب المصري؟
أولاً أعتذر للجماهير بالنيابة عن جميع أعضاء المنتخب سواء أكانوا جهازاً أو لاعبين عما حدث أمام أمريكا، وأحب أن أقول إن الهزيمة كانت طبيعية حيث إننا نلعب كرة قدم، ووارد فيها جميع النتائج، بدليل أن أمريكا تفوّقت على إسبانيا في الدور قبل النهائي، وتقدّمت بهدفين نظيفين على البرازيل في النهائي قبل أن تخسر 2/3 في اللحظات الأخيرة من المباراة، وبالنسبة لمباراتنا مع أمريكا فقد كانت ظروف المنتخب صعبة، حيث تعرّض أكثر من لاعب للإصابة، فضلاً عن شعور اللاعبين بإجهاد بعد المجهود الكبير الذي بذلناه في مبارتي البرازيل وإيطاليا.
بعيداً عن المنتخب.. هل أغلقت ملف الرحيل عن الأهلي؟
فكرة الرحيل عن الأهلي كانت تراودني من حين لآخر أثناء تواجد البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق، ولم يكُن السبب وجود خلافات معه، بل كنت أشعر في بعض الوقت أنني غير قادر على تحقيق طموحاتي مع الأهلي، ولا أنكر أنني كنت أشعر بالحزن عندما أجلس على الدكة أو يتم تغييري أثناء المباريات خصوصاً عندما أكون متألقاً، وعموماً فقد أغلقت ملف الرحيل عن الأهلي للأبد، وسأنهي مشواري الكروي مع الفريق.
كيف ترى تولي البدري منصب المدير الفني للأهلي؟
لا شك في أنه اختيار موفّق، فالكابتن حسام شخصية رائعة ولديه كل المقومات الفنية التي تؤهله للنجاح.
في النهاية.. ألا ترى أن تولّيه المهمة بعد جوزيه قد يكون ظلماً له؟
بالعكس، أرى أن ذلك سيكون شيئاً إيجابياً، وسيعطي البدري دفعة قوية للاجتهاد في عمله والتفوّق على جوزيه، وأعتقد أن ذلك شيء وارد.