السلام عليكم ورحمة الله
الصحبة الصالحة.. نور يهدي إلى النور...
قال تعالى:{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (2لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29)} [الفرقان:27- 29].
صحبة الصالحين.. عنوان الفلاح
"الصديق الصالح هو عنوان الفلاح، وهو سبب للورود على باب الجنة أو سبب للصد عنه"
وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" [متفق عليه].
وتابع: مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"
بين صخب الحياة وتكالب همومها، يبحث كل منا في صديقتها على واحة تستأنس بها، وتستظل بأشجارها، وترتوي من عذوبة آبارها لكي تواصل حياتها؛ إذ تجمع الدنيا بين النعيم والشقاء، وتحتاج الفتاه إلى من يشاركها همها، ويقاسمها فرحتها، وتستشيره في أمرها، وهذا ما ينشده في رفيق الدرب.
ولكن الكارثة أن تتحول هذه الواحة إلى مزرعة أشواك، ولا تلقى الفتاه الراحة حيث استودعت صديقتها قلبها، وآمنتها على أسرارها وطموحها وأحلامها؛ عندئذ تخسر الفتاه دنياها وتحمل نفسها المزيد من الأعباء والضغوط النفسية، وتفتقد من كان يتوقع أن يعينها على الخير وفعل الصالحات، ومشاركتها في الحلوة والمرة.
يشير د. محمد صالحين إلى الآتي: "إذا صادق الإنسان الأخيار انتقل إليه خيرهم، وإذا صادق العابثين أصابه كثير من شرهم، فالأنسان إذا صادق من يحب مرضاة الله تعالى، ويسعى للالتزام بحدوده ويلتزم بأداء فرائضه، فإنه سيسعى جاهدا إلى التمثل بخلق هذا الصديق، فينضح على سلوكه صدقا وأمانة ووفاء ومروءة.
والعكس صحيح، فإن الإنسان إذا صادق من يسعون لإرضاء أهوائهم وإرواء نزواتهم، والسعي وراء شهواتهم، فإنه يكون في موقف اختيار صعب؛ إما أن يرضي هؤلاء على حساب دينه، وإما أن يخالفهم ويخسر صداقته.
كما لا بد وأن يعلم المسلم أن آثار صداقته لا تقتصر على أمور الدنيا، حيث تمد إلى أمور الآخرة، وفي ذلك يقول تعالى: {الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلا الْمُتَّقِينَ} (الزخرف: 67) فهؤلاء فقط الذين يسعدون يوم القيامة بصداقاتهم، ويقابل بعضهم بعضا ساكني القلوب".
*******الصاحب ساحب********
فإما أن يسحب إلى الخير أو يوجهك إلى الشر.
وأنشدوا قول الشاعر: تجنب قرين السوء واصرم حباله فإن لم تجد عنه محيصاً فداره وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه تنل منه صفو الود ما لم تماره
وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد: وصاحب خيار الناس تنج مسلمــا وصاحب شرار الناس يوما فتندما
لذلك أرجو من ان نكون صحبة صالحة .....نعين بعضنا البعض على الطاعه وعلى الفوز بالفردوس الأعلى
أوصيكم إخواتي بالدعاء إلى الله عزوجل بأن يوفقنا وإياكم بصحبة صالحة تدلنا على الخير وتُعينُنا على الطاعات، وأن يصرف عنا أهل السوء ومجالستهم والتأثر بأعمالهم وأخلاقهم
من تصاحب؟
الصحبة الصالحة.. نور يهدي إلى النور...
قال تعالى:{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (2لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولًا (29)} [الفرقان:27- 29].
صحبة الصالحين.. عنوان الفلاح
"الصديق الصالح هو عنوان الفلاح، وهو سبب للورود على باب الجنة أو سبب للصد عنه"
وعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: "مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير؛ فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" [متفق عليه].
وتابع: مصداقا لقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل"
بين صخب الحياة وتكالب همومها، يبحث كل منا في صديقتها على واحة تستأنس بها، وتستظل بأشجارها، وترتوي من عذوبة آبارها لكي تواصل حياتها؛ إذ تجمع الدنيا بين النعيم والشقاء، وتحتاج الفتاه إلى من يشاركها همها، ويقاسمها فرحتها، وتستشيره في أمرها، وهذا ما ينشده في رفيق الدرب.
ولكن الكارثة أن تتحول هذه الواحة إلى مزرعة أشواك، ولا تلقى الفتاه الراحة حيث استودعت صديقتها قلبها، وآمنتها على أسرارها وطموحها وأحلامها؛ عندئذ تخسر الفتاه دنياها وتحمل نفسها المزيد من الأعباء والضغوط النفسية، وتفتقد من كان يتوقع أن يعينها على الخير وفعل الصالحات، ومشاركتها في الحلوة والمرة.
يشير د. محمد صالحين إلى الآتي: "إذا صادق الإنسان الأخيار انتقل إليه خيرهم، وإذا صادق العابثين أصابه كثير من شرهم، فالأنسان إذا صادق من يحب مرضاة الله تعالى، ويسعى للالتزام بحدوده ويلتزم بأداء فرائضه، فإنه سيسعى جاهدا إلى التمثل بخلق هذا الصديق، فينضح على سلوكه صدقا وأمانة ووفاء ومروءة.
والعكس صحيح، فإن الإنسان إذا صادق من يسعون لإرضاء أهوائهم وإرواء نزواتهم، والسعي وراء شهواتهم، فإنه يكون في موقف اختيار صعب؛ إما أن يرضي هؤلاء على حساب دينه، وإما أن يخالفهم ويخسر صداقته.
كما لا بد وأن يعلم المسلم أن آثار صداقته لا تقتصر على أمور الدنيا، حيث تمد إلى أمور الآخرة، وفي ذلك يقول تعالى: {الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلا الْمُتَّقِينَ} (الزخرف: 67) فهؤلاء فقط الذين يسعدون يوم القيامة بصداقاتهم، ويقابل بعضهم بعضا ساكني القلوب".
*******الصاحب ساحب********
فإما أن يسحب إلى الخير أو يوجهك إلى الشر.
وأنشدوا قول الشاعر: تجنب قرين السوء واصرم حباله فإن لم تجد عنه محيصاً فداره وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه تنل منه صفو الود ما لم تماره
وقال مالك بن دينار: إنك إن تنقل الأحجار مع الأبرار، خير لك من أن تأكل الخبيص مع الفجار. وأنشد: وصاحب خيار الناس تنج مسلمــا وصاحب شرار الناس يوما فتندما
لذلك أرجو من ان نكون صحبة صالحة .....نعين بعضنا البعض على الطاعه وعلى الفوز بالفردوس الأعلى
أوصيكم إخواتي بالدعاء إلى الله عزوجل بأن يوفقنا وإياكم بصحبة صالحة تدلنا على الخير وتُعينُنا على الطاعات، وأن يصرف عنا أهل السوء ومجالستهم والتأثر بأعمالهم وأخلاقهم
من تصاحب؟