خضبت الدم مني بوردة حمراء
كتبت عليها ذات مساء
قولاَ تردد منك
أحبكِ..وأهبكِ ذاتي..
فلتكوني
أسكرني صراخها وألتقطها من بين ذبذباتٍ ألف
والنبرة منها سقيا لصحراء عمري
أستيقظ وأطبع القبلة على جبينك
أستعداداَ لفرحٍ جديد
وأركض بالأرجاء كطفلةٍ
حُقق لها يوم الوعيد
وأتأمل عينيك وأقف مابين نبضك ويديك
مابيني وبينك جوازٌ للعبور
واستنشق عطر قميصك ثملة بصحوتي
أعانق البسمة منك
وأسكب الهمس
وأحلق بالسماء كفراشات الربيع
فالشمس في مدارك لا تعرف المغيب
تجمع التشتيت بناظرَيك
وتغرسني نجماَ في قلب السماء بكفيك
تطغي عليّ بطوفانٍ ينسيني الرهبة والموت
وبمركبٍ يرسو على مرافئي يحملك أمناَ بجوفةً
وأغرق مابين قلبي وعقلك
مابين سمائي وكثيبك
وأغـــــــــرق
أغـــــــرق
أغـــــرق
وينقطع كل شيء مني
واستفيق على صوت المراقب
فلتتفضلي آنستي
أنتهى الوقت
أرفع رأسي وأدرك حينها
أنني نصبت الخيمة بظل النعاس
وأن ماعشته خيالٌ
وأنك الوحيد الذي أشتهيت الغفو على دفئه