اندفع في ممرات المستشفى مهرولا لا يكاد يشعر بقدماه يسال كل من يجده في طريقه من أطباء و ممرضات و زوار و حتى المرضى حتى وجد غايته اندفع نحو باب الغرفة و فتحها بسرعة و ألقى بنفسه بداخلها لم ينتبه للممرضة الواقفة و لا للباب المفتوح و لا للأجهزة الموصلة بذلك الجسد الملقى على الفراش ..فقد ألقى بجسده فوق الفراش ووضع رأسه فوق قلبها و أخذت دموعه تنحدر تحرق وجنتيه و تخترق ملابسها و تنفذ من صدرها وتمتزج مع دمها حتى تصل إلى قلبها ذلك القلب الذي طالما كان يخفق على وتيرة واحدة مع قلبه و ذلك الدم الذي اختلط ذات يوم مع دمه ليصنع طفلة جميلة تحمل ملامح أمها الملائكية و حنان أبوها الجارف كان صوت بكائه خافت و لكنه كان بالنسبة لها كقرع الطبول قبل بدء المعركة كانت ارتجافه جسده ضئيلة و لكنها كانت بالنسبة لها كزلزال يدمر العالم عند نهاية الكون كانت آهاته مكتومة و لكنها كانت كافية لتعصر قلبها و تنفض عن جسدها الخدر و تنتزع عقلها من غيبوبته فاستعادت وعيها رويدا رويدا و أصوات تخترق أذنها قائلة
الصوت الأول:من فضلك آيها السيد مهما كانت صلة القرابة لها ينبغي أن تغادر الغرفة الآن و تتركها لتستريح
الصوت الآخر:لن اتركها أبدا حتى لو بقيت هنا إلي آخر يوم في عمري
الصوت الأول:لا فائدة من وجودك فلقد أعطيتها منوم سيجعلها تنام حتى الصباح
الصوت الآخر بحزم:سأنتظرها
فتحت عينها و هي تتحسس الرأس الملقاة على صدرها و تمسح بيدها على شعره قائله:لن أجعلك تنتظر كثير
رفع رأسه عن صدرها في سرعة و نظر إلي وجهها و هو يتحسسها بنظره في رجاء حتى يطمئن أنها بخير في حين شهقت الممرضة قائلة:مستحيل لقد أعطيتك منوم قوى منذ ربع ساعة يجب أن يجعلك تنامين 6 ساعات على اقل تقدير
ابتسمت لها في ضعف:ليس وهو موجود
الممرضة:كيف تشعرين الآن؟أيوجد الام في أي منطقة في جسدك؟
قالت:كيف اشعر بالآلام و أنا لا أكاد اشعر بنفسي ..وأنا بجواره دوما يجعل أطرافي تتخدر و روحي تتحرر دوما يشعرني أنني طيرا صغيرا أرأيت حبا يشفى الجسد العليل من قبل ؟
الممرضة دون أن ترد:و لكن كيف استيقظي ؟؟أكاد اجن
هي:لقد ناجى قلبه قلبي و لمست دموعه قلبي و أخذتني أحزانه إليه كيف اتركه وحيدا ؟
نظرت إليها الممرضة في دهشة ثم تركتهما و خرجت و هي تتعجب مما يفعله العشق بالناس
هي:لم أنت صامت؟!!.. أتشوق لسماع صوتك ..فصوتك يجعلني أنسى أنني سأغادر هذه الدنيا عما قريب
هو و هو يضع يده على شفتيها:لا تقولي هذا لن تغادريها قبلي لن تتركيني أحيا بمرار حرماني منك ستشفين بأذن الله أو أموت قبلك
هي:استغفر الله و لا تقل هذا و لا تذكر الموت قبلي فلدينا ابنة مازالت في الحياة أم انك ستصحبها في رحلتك إلي الموت و العذاب الأبدي في الاخره
هو:فراقك لي هو عذابي الأبدي كيف سأنام على فراش لا يحتضنك كيف سآكل طعام لا يلثم شفتيك كيف سأشرب شراب لا يرويك
هي:احتضن ابنتنا ستشعر انك تحتضني فروحي ستخرج منى لترعاها ..و لا تياس من رحمة الله ..كما أنني لست حزينة فسوف اترك الدنيا و بها جزء منى يحيا معك لا تكن طماع لديك كل شيء حبي و حياتي و ذكرياتي و ابنتي
هو و هو يحتضنها:و لكنني أريدك أنت..أريدك أنت تبقى إلى جواري دوما
هي و هي تذرف الدموع في حضنه:ليس في هذه الحياة ..ليس مقدر لنا أن نكمل معا في هذه الحياة..أرجوك اعتصرنى حتى امتزج بك و تحدث كثيرا حتى اشبع من صوتك كي أجد من يؤنسني في قبرى
هو:خذيني معك إذا..لا تتركيني في هذه الحياة وحيدا..لا تتركيني
هي: أتعرف أمرا؟ كنت افكر منذ مدة طويلة ان الدنيا لا تعطى كل شىء حب جارف زوج حنون طفلة ملاك منزل دافىء حياة سعيدة كنت اعرف انها لن تتركنى بسلام احب زوجى و اربى ابنتى كنت اخشى ان تاخذكما منى و لكن الحمد لله انها اخذتنى انا منكما لقد اثبتت انها كريمة معى و اخذت منى ارخص شىء كنت اخاف عليه و هى حياتى بعد ان اعطتتنى ما هو اغلى بكثير
هو:و لكنها كانت بخيلة معى بخلت ان تاخذنى معك او تبقيك الى جوارى
هي:كل ما اريده الان ان اموت و انا فى احضانك انت و ابنتنا...اين هى؟؟
تركها و خرج من الغرفة و عاد بملاك صغير يرتدى ملابس فتاه جرت الابنه على امها ثم امتزجت بها و اقترب منهما و اعتصرهما ليصبحوا روح واحدة فى ثلاثة اجساد تفصلهما ازدادت قبضتها على ابنتها و زوجها ثم همست فى اذنه:اعتنى بها و كن سعيد فانا ساظل بجوارك حتى يرحل الزمان
ثم ارتخت قبضتها فجاة و رحلت بلا الام فصرخ هو صرخه ارتجت لها جدران المستشفى واجساد المرضى وكيان الابنه و حتى جسدها الراحل حتى ظن انه سيعود للحياه و لكن قلبها الواهن لم يكن ليحتمل كل هذا الحب..
الصوت الأول:من فضلك آيها السيد مهما كانت صلة القرابة لها ينبغي أن تغادر الغرفة الآن و تتركها لتستريح
الصوت الآخر:لن اتركها أبدا حتى لو بقيت هنا إلي آخر يوم في عمري
الصوت الأول:لا فائدة من وجودك فلقد أعطيتها منوم سيجعلها تنام حتى الصباح
الصوت الآخر بحزم:سأنتظرها
فتحت عينها و هي تتحسس الرأس الملقاة على صدرها و تمسح بيدها على شعره قائله:لن أجعلك تنتظر كثير
رفع رأسه عن صدرها في سرعة و نظر إلي وجهها و هو يتحسسها بنظره في رجاء حتى يطمئن أنها بخير في حين شهقت الممرضة قائلة:مستحيل لقد أعطيتك منوم قوى منذ ربع ساعة يجب أن يجعلك تنامين 6 ساعات على اقل تقدير
ابتسمت لها في ضعف:ليس وهو موجود
الممرضة:كيف تشعرين الآن؟أيوجد الام في أي منطقة في جسدك؟
قالت:كيف اشعر بالآلام و أنا لا أكاد اشعر بنفسي ..وأنا بجواره دوما يجعل أطرافي تتخدر و روحي تتحرر دوما يشعرني أنني طيرا صغيرا أرأيت حبا يشفى الجسد العليل من قبل ؟
الممرضة دون أن ترد:و لكن كيف استيقظي ؟؟أكاد اجن
هي:لقد ناجى قلبه قلبي و لمست دموعه قلبي و أخذتني أحزانه إليه كيف اتركه وحيدا ؟
نظرت إليها الممرضة في دهشة ثم تركتهما و خرجت و هي تتعجب مما يفعله العشق بالناس
هي:لم أنت صامت؟!!.. أتشوق لسماع صوتك ..فصوتك يجعلني أنسى أنني سأغادر هذه الدنيا عما قريب
هو و هو يضع يده على شفتيها:لا تقولي هذا لن تغادريها قبلي لن تتركيني أحيا بمرار حرماني منك ستشفين بأذن الله أو أموت قبلك
هي:استغفر الله و لا تقل هذا و لا تذكر الموت قبلي فلدينا ابنة مازالت في الحياة أم انك ستصحبها في رحلتك إلي الموت و العذاب الأبدي في الاخره
هو:فراقك لي هو عذابي الأبدي كيف سأنام على فراش لا يحتضنك كيف سآكل طعام لا يلثم شفتيك كيف سأشرب شراب لا يرويك
هي:احتضن ابنتنا ستشعر انك تحتضني فروحي ستخرج منى لترعاها ..و لا تياس من رحمة الله ..كما أنني لست حزينة فسوف اترك الدنيا و بها جزء منى يحيا معك لا تكن طماع لديك كل شيء حبي و حياتي و ذكرياتي و ابنتي
هو و هو يحتضنها:و لكنني أريدك أنت..أريدك أنت تبقى إلى جواري دوما
هي و هي تذرف الدموع في حضنه:ليس في هذه الحياة ..ليس مقدر لنا أن نكمل معا في هذه الحياة..أرجوك اعتصرنى حتى امتزج بك و تحدث كثيرا حتى اشبع من صوتك كي أجد من يؤنسني في قبرى
هو:خذيني معك إذا..لا تتركيني في هذه الحياة وحيدا..لا تتركيني
هي: أتعرف أمرا؟ كنت افكر منذ مدة طويلة ان الدنيا لا تعطى كل شىء حب جارف زوج حنون طفلة ملاك منزل دافىء حياة سعيدة كنت اعرف انها لن تتركنى بسلام احب زوجى و اربى ابنتى كنت اخشى ان تاخذكما منى و لكن الحمد لله انها اخذتنى انا منكما لقد اثبتت انها كريمة معى و اخذت منى ارخص شىء كنت اخاف عليه و هى حياتى بعد ان اعطتتنى ما هو اغلى بكثير
هو:و لكنها كانت بخيلة معى بخلت ان تاخذنى معك او تبقيك الى جوارى
هي:كل ما اريده الان ان اموت و انا فى احضانك انت و ابنتنا...اين هى؟؟
تركها و خرج من الغرفة و عاد بملاك صغير يرتدى ملابس فتاه جرت الابنه على امها ثم امتزجت بها و اقترب منهما و اعتصرهما ليصبحوا روح واحدة فى ثلاثة اجساد تفصلهما ازدادت قبضتها على ابنتها و زوجها ثم همست فى اذنه:اعتنى بها و كن سعيد فانا ساظل بجوارك حتى يرحل الزمان
ثم ارتخت قبضتها فجاة و رحلت بلا الام فصرخ هو صرخه ارتجت لها جدران المستشفى واجساد المرضى وكيان الابنه و حتى جسدها الراحل حتى ظن انه سيعود للحياه و لكن قلبها الواهن لم يكن ليحتمل كل هذا الحب..